(ما بين قسوة الماضي و توهان الحاضر) ذاكرة ليوم واحد يحيى أحمد
هذه هي قراءتي الأولى للكاتب الصاعد يحيى أحمد ، كنت قد رأيت عدة منشورات. لهذه الرواية التي اشتهرت بين القراء باسم الرواية البنفسجية ،ولا سيما أني كنت أتابع بشكل شبه دائم حساب الكاتب يحيى على منصة اكس فقد كان قارئ نهم ومطلع على شتى المجالات،وعندما يكون الكاتب قارئ ، و منتقي لأجود العناوين التي تساعد الكاتب على فهم كينونة و عقل القارئ؛ سيكون لديه ما يكفي من المخزون والحصيلة اللغوية والبلاغية لينتج لنا كتاب خالد يعيش في ذاكرتنا أمدًا طويلًا و في كل مرة تحضرنا ذكرياته كما قرأناه أول مرة،ولطالما شددت على أهمية أن القراءة الأدبية خاصةً بمقدورها أن تبرز لنا سمة الكتابة بأفضل شكل و أبدع وجه . الماضي أيُّهما مخيف أكثر؟ أن يصبح للإنسان ماضٍ يخيفه كلما تذكر أحداثه ، أم ماضٍ يجهله تمامًا؟ تجلَّت فكرة بديعة في هذه الرواية لتجعل من الماضي جزءًا بالغ الأهمية في حياة الفرد،حينما يكون الماضي مسؤولًا عن تبعات الحاضر و نتائج المستقبل ، لن تكون لك حيلة في أي من أمور حياتك و لن يكون لك خيار سوى أن تؤمن بدائرة علاقاتك القريبة منك لتتعرف من خلالهم على ماضيك المجهول و حاضرك الغير مست...